صديقي 

جبهتي مثقلة بشُحنات كهربائية 

لا أعرف مصدرها.

لكن آخر ما أتذكره هو رسائلك بالأمس. 

حين اتهمتَ قلبي بالتخاذل 

عن معركة الوجود.

هل نسيت أن قلبي سرقه أحد بائعي الترمس 

حين كنا في ساحة المظاهرات بسيدي جابر منذ سنوات؟

وحين واجهناه قال إنه يعمل لجهة مجهولة تعمل في تجارة الأعضاء.

فهم يصنعون الآن من قلوبنا  

"إنساليّون".

ينفّذون أعمالًا مبرمجة سلفًا

لكي نعيش في عالم أفضل.

يا صديقي.

أخشى أن يكون أحدهم سرق قلبك أيضاً.

إن لم يكن قد فعل.

أرجوك أخبرني لو كانت ثمة طريقة تعرفها 

لتفريغ الشحنات من جبهتي.

كن جزءًا من مشروع "رحلة"
وادعَم صُدور النّسخة الورقيّة الشهريّة

لمزيد من التفاصيل أنقر هنا
Patreon support button