شبحٌ ومقاول بوهيمي في مصنع مهجور على ضفّة نهر بيروت 
على الضفة الشرقية لنهر بيروت وعلى تماس مع شارع مُظلِم من منطقة برج حمّود. حركة السير خفيفة.
كلمة السر
كلمة السر
كلمة السر
جغل بيزنطي
كلمة السر
كلمة السر
كلمة السر
كلمة السر
كلمة السر
كلمة السر
1948
فنون وجنون
فنون وجنون
إصطناعي

العدد 27

"العاديّون جداً"

"عامة الناس". هم موضوع غالبية الأحداث والأفكار والأديان والنظريات في التاريخ. "يا أيها الناس خافوا"، "يا عمّال العالم اتحدوا"،  هم مشاع، حيوات جاهزة كي يتم الاستيلاء عليها، بالجملة طبعاً. هم على الضّفة الأخرى في مقابل النُخَب والمؤثِّرين. فغالباً ما تكون النُخَب عدوة العامّة، تارة ترمي بهم تحت المقصلة، وتارة أخرى ترمي لهم فضلات الوهم.

عامة الناس عادة ما يوصَفون بـ"البُسطاء"، "عاديّون"، لا وجوه لهم. كالجماد، أو كالهواء، كالشجرة يكبرون ويموتون بصمت. عامة الناس لهم أسماء مستعارة: الشعب، الجموع، الحشود، المواطن العادي، حزب الكنبة، الغوغاء، الجماهير، أو "الرأي العام" عندما يحاول المحلل السياسي الإشارة إليهم بلطف. عامة الناس هم صانعو الطوابير والسلاسل البشرية، ينفخون الحياة في صناديق الإقتراع، يملؤون الفراغ في الحفر الجماعية وفي كُتب التاريخ.

التاريخ: يقول الفيلسوف أن الإنسان هو محرّك التاريخ. ولكن التاريخ تكتبه الطبقة المسيطرة في كلّ مجتمع، أي أن تاريخ عامة الناس تكتبه قلّة. فكيف يتمظهر تاريخ الحياة اليومية إذا دوّناه من منظار عامة الناس؟ كيف تنظر عامة الناس إلى الحياة؟ كيف تنطلق من موقعها الدفاعي لتخوض الحياة اليومية؟ وكيف تتحوّل عامة الناس إلى "عاميّة"؟


يمكنكم تصفّح النسخة الورقيّة بصيغة PDF

أنقر هنا
من الأعداد السابقة