وإن شئتَ أُخرِج لكَ

من معطفي 

(قُرطة) من الكلابِ الشاردة 

وإن شئتَ أخرجُ لك الكميون 

الذي دهس بيتهوفن 

تحت ضوء القمر


مشردٌ حتى النخاعِ

أطعِمُ السناجبَ فوقَ رأسي

التي زرعت بلّوطها في فروتهِ

ونسيَتهُ إلى الأبدْ

هكذا قالها ثم ذهبْ


أيتها الجميلة التي

يخرج من تحتِ أظافرها الأنبياء

لو تخطئينَ في عدِّهم الآن 

لو أنني أخطئُ في عدِّ الريح، والتوت 

تحت عينيك


أيتها البعيدة 

خبئيني تحت إبطك 

الذي سميته يومًا قوس قزحْ


الصحراء زهرة شربت الماء كله


لن تكفي الأرضُ ولا البحر 

جثتكَ التي حَملتها ذاتَ يوم 

أنزلْ ظهركَ عنها

وجدْ لكَ قبرًا على اتساعِ يدِ من تحبْ


الوقتُ يمر بسرعه

كشخصٍ حاولَ تهريبَ إصبعه 

حين أطبقَ عليهِا الباب


أطلقوا عليهِ ألف رصاصة 

رشقوهُ بأسمائك الحسنى 

أجّلوا يوم الأحدِ للأحدِ القادم

تقاسموا دمهُ

لكن نكتةً كانت كافية لقتلهِ وقتلهم


حياتكَ ضريبة مضافة إليكَ

تهرَّب منها قدرَ استطاعتك


أين ستجدُ عملًا؟

انا سأدلكَ

بوسعكَ أن تعمل منتشلَ جثثٍ من البحر

بيومية ٤٠ الف ليرة لبنانية

ولك ٥٠٠٠ زيادة إذا انتشلت البحرَ

فالبحر جثة أيضًا


وأن تساعدَ الملاكَ على بابِ الجَحيم 

في عدِّنا جميعًا


بوسعكَ أن تعملَ موظفًا

عند معلم الصُدفة 

عسى أن تموت قريبًا


أما الوظيفةُ الأخيرة 

وهي الأصعبْ

وظيفة العاطلِ عن العملِ

ستحتاج إلى واسطة مني شخصيًا

كن جزءًا من مشروع "رحلة"
وادعَم صُدور النّسخة الورقيّة الشهريّة

لمزيد من التفاصيل أنقر هنا
Patreon support button