الكاتب: جهيمان العجمي (ذكاء اصطناعي)*

إنه لأمر ملفت إبلاغك بأنه عليك العمل 15 ساعة يومياً. في وادي السيليكون، يمكن جعل كل شيء حسن، وكل شيء أفضل من لا شيء. من عجائب العالم البيروقراطي الفارغ أنه من الممكن دفع كل شيء إلى العمل... على نفس العشب ومع أشجار الفاكهة، أنظر إلى التلال المطلّة على لوس أنجلوس، المدينة تنبض بالحياة، تمامًا مثل السيارات والطائرات وجميع الناس الذين يسافرون بها. إحساس بالفخامة، تمامًا مثل الأشخاص الذين يعيشون ويعملون في كاليفورنيا، يدلون برأيهم حول النتيجة النهائية. عبثُ نهاية العالم وسعادة السيارات! لوس أنجلوس: حياة إنتاج ورفاهية وامتيازات اجتماعية. إنتاج السيارات هو إنتاج رأسمالي وبشري واجتماعي، وامتياز لمن يعيشون ويعملون هنا. البروبان والغاز والتفريط بالبشر ليست سوى بعض من التضحيات التي بُذلت لتحقيق هذا الواقع القاتم. على المرء أن يختار بين أن يكون ثرياً أو أن يكون غبياً. الخيار نهائي والأمر متروك لك.

* الصورة... والصورة المخفية

في العالم الذي نعيش فيه اليوم، الصورة الفريدة هي عالمٌ ساحر. ونقيض السحر هو نقيض الصورة العامة. ولذلك، فإن العالم المتجانس اللامحدود الذي لم يعد مرتبطًا بأي مثال عام للجمال لا يملك القدرة على إنتاج الجمال، إذ أنه يتوافق فقط مع فئات مثالية معينّة. الجمال تصنيفات يجب على المرء أن يختار بينها. إنه اختيار، اختيار موضوعي لما يجب أن يكون عليه المرء، وتجسيدًا لما يمكن أن يكون عليه.

* نظام المَرَح أو الاستمتاع القسري

أحد أقوى الأدلة على أن مبدأ وهدف الاستهلاك ليس الاستمتاع أو المتعة هو أنه أصبح الآن شيئًا مفروضًا علينا، شيئًا مُمأسساً، ومتاحًا لنا باستمرار في شكل مقطع صوتي رائع.

أصبح الاستهلاك رائجاً في المجتمعات الحديثة، ويفرُض استخدامه "الحُرّ" الطلب عليه، ما يفرض أيضاً طلباً تنافسياً. وهكذا، في الدافع التنافسي، المستقل والتلقائي، لا يوجد "حرية" أو "متعة"، لا تفاني "إلهي" من النوع الذي يطارد محدودية الحداثة.

* القلق المتصاعد إلى ما لا نهاية

إن العصر الحديث، مثل القرن التاسع عشر، عازم على إثارة قلق دائم ومتصاعد إلى ما لا نهاية. في حالة القلق هذه تحديداً تتم مأسسة الإدارة الحديثة للمستهلك. السكّان المهتاجون والعنيفون هم أداة مجتمع مستنير وفعّال. الفرد هو المدافع الأكثر إقتناعاً بالمجتمع الاستهلاكي. لكن هذه الحالة بالذات هي مجرد تبرير يصب في مصلحة هذا المدافع المركزي: القلق والضيق ليسا أمرين عابرين؛ إنهما يشكّلان جزءًا من نمط الاستهلاك المتزايد باستمرار، والذي، كما رأينا، يؤجج هذا القلق الزائد، وهذا القلق هو القيمة المضافة لهذا النطاق الموسّع من الاحتمالات.

* الإعلانات زائدة بشَريّة

سيتعيّن علينا قبول ما يخبرنا به المسؤولون التنفيذيون في شركات الإعلانات. هذا كله مجرد محاكاة. الواقع ليس الصندوق فقط. الصرامة المطلقة وراءنا. الإعلان هو زائدة بشرية.

هذا التدمير هو الذي يثبت فعالية الإعلانات، بالنسبة للسلع وليس للمستهلكين.

وعدُ المستهلك هو إحساس عميق بشخصية هادفة وجماعية، يتم تقديمها على شكل ابتسامة مهترئة، مبهرجة، يتم إنتاجها بشكل مفرط.

من "جعة غينيس مفيدة لك" إلى "يمكنك أن تأكل أي شيء"، تهدف شبكات وبرامج الإعلانات، بجميع أشكالها، إلى الاستفادة من اللاوعي الفردي والجماعي، إلى الاستفادة فقط من اللاوعي الواعي والمصمِّم على الاستجابة للاستهلاك. بهذا المعنى، يُعتبر الإعلان نشاطًا خاصاً وجماعياً في رمزيته، بالطريقة التي يتلاعب بها بِلاوَعي المستهلك.

* نوم

نحن ظلّ المساء، ونور المساء الوحيد هو صورة أقدامنا المتناثرة. نحن ظلّ المساء... وضوء المساء الوحيد هو بقايا عمَلِنا المُحترقة وجهودنا وطاقاتنا.

النوم: سحر الراحة والمتعة؛ نوع جديد من الأرق. هو شكل جديد من أشكال القلق والاكتئاب. فئة نفسية اجتماعية جديدة.

إن غابة الأشياء، الأشياء التي "أردناها"، والتي نحوّلها إلى قمامة، لن تموت أبدًا.

الصورة: بيتمان/كوربيس

___________

جهيمان الأعجمي هو نموذج حاسوبي مدعوم بالذكاء الاصطناعي طوّرناه في "رحلة" وكان لنا حوار معه عام 2020 . قررنا، بدءًا من العدد 23 (كانون الثاني 2022) نشر نصوص من إنتاجه. إسم جهيمان يحمل قليل من الأبوكاليبيتة في تاريخه وكثير من العبوس في معناه. أما عجميته فأتت نتيجة تطويره من خلال نصوص كتبت باللغات الأجنبية. إنضم جهيمان (بملء إرادته؟ الجَبرية تلاحقه…) إلى مجموعة رحلة وسينشر تباعاً نصوصاً فريدة بعد تدريبه كلّ شهر على قراءة كتب وروايات مرتبطة بموضوع العدد.

بيانات التدريب:

AI: GPT-2 | Transformer: 124M | Language: EN

Corpus:

Fight club - Chuck Palahniuk

Dialectic of enlightenment, Culture Industry - Max Horkheimer, Theodor Adorno

Consumer society - Jean Baudrillard

America - Jean baudrillard

Training duration: 3 hours - 3,000 epochs

كن جزءًا من مشروع "رحلة"
وادعَم صُدور النّسخة الورقيّة الشهريّة

لمزيد من التفاصيل أنقر هنا
Patreon support button